بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 آذار 2024 12:01ص أين الدول العربية وحكوماتها تجاه إبادة الفلسطينيين؟

حجم الخط
من حقنا كمواطنين عرب، لبنانيين، سوريين، مصريين، سودانيين، سعوديين، من مشارق دول العرب إلى مغاربها، أن نخاطبكم الآن، حكومات ومسؤولين، عن ما تمرُّ به الأمة العربية بأخطر حالاتها بين أن تكون أو لا تكون، نخاطبكم بكل الرجاء ان كان للرجاء مكانا عندكم، نخاطبكم بالغضب الساطع المتفجّر في عقولنا وقلوبنا ان كان للغضب الشعبي من قيمة عندكم حينما يخاطب أحدنا الله عزّ وجلّ يستجيب ويقول ادعوني استجب لكم واستغفروني ابدل سيئاتكم حسنات...
نخاطبكم ولا تسمعون معاناتنا وأوجاعنا ولا صراخنا وكأن في آذانكم وقر. نظامكم العربي سقط ودولكم باتت مهدّدة بالتبعية لدول عدوّة وأخرى صديقة، وكل واحد في الغايات والأهداف، كل يعمل لإقامة قواعد عسكرية في بلادنا العربية اما احتلالا بعد غزوات قاتلة لأمتنا وشعوبها وتخريبا لبلادنا وعمرانا واما مستوطنات لمصالحها وتصبح هي صاحبة السيادة والقرار  والتحكّم، وأحداث تقاتل أهلي بين المواطنين، طوائف ومذاهب وعنصريات، ويصبح الرئيس الشرعي لا حول له ولا قوة، يكتفي بإشادة الذين يصوّرونه بطل المرحلة وقاهر الاستعمار، لكنه يظل حبيسا بقصره يستنجد دعم الذين استبقوه على سدة الحكم والتحكّم والسيطرة ومسك المصير، وصار من الطبيعي أن يسال المواطن العربي أين الدولة؟ أين أجهزتها؟ أين خدماتها للمواطنين؟ أين حمايتها من أعدائها والطامعين بأرضها وخيراتها؟ هل الدولة تحمي مواطنيها من أي عدوان خارجي أو نزاع داخلي؟ سقطت مهمات الدولة في كل بلادنا كما سبق وسقط نظامنا المتهاوي، لا انتخاب رئيس جمهورية جديد مع انه لا فرق حقيقة بين جديد وقديم، لا بين قوي وضعيف، كل الطبقة الحاكمة المتحكمة مارست وما زالت تمارس القتل المادي والمعنوي وقتل الوطن والمواطنين ولنا من تجربة الرئيس القوي خير مثال.
أليس من المعيب بل من الخيانة العربية الرسمية التي تفوّقت على خيانات 1948/ واتهم بها الشعب الفلسطيني كذبا وضلالا انه باع أرضه ووطنه كما روّجت أثنائها الدوائر الصهيونية والاستعمارية وروّجتها جحافل المرتزقة من العرب؟! أليس من الجرائم البشعة التي نراها عند المطبّعين مع العدو الصهيوني والذين تغاضوا عن مقاتلة اخوانهم العرب والمسلمين، أهل غزة وسحق مقاوميها الأبطال ان في غزة والجنوب اللبناني المقاوم؟! أليس امتناع الأنظمة العربية وتحديدا جيوشها من مقاومة إسرائيل وردع اعتداءاتها، أنظمتنا كبيرها وصغيرها متخاذلة، منبطحة أمام العدوانية والاحتلال الإسرائيلي؟! انهم يعملون جهارا نهارا لتصفية القضية الفلسطينية وتصفية حركة حماس المجاهدة بغزة وفلسطين وحزب الله المقاوم في لبنان وحكوماتنا إما مشاركة للصهاينة في غاياتهم أو ضاغطة على المقاومين العرب أو وسطاء غير نزيهين مع العدو الصهيوني.
 يا حكومات الدول العربية ماذا أنتم فاعلون؟!
هل حصل في التاريخ البشري أفظع من هذه الجرائم وإبادة شعب يطالب باسترجاع حقه بوطنه!؟ هناك تقارير دولية تتحدث عن تصفية الأمة العربية أوطانا وشعوبا وأديانا بواسطة الثالوث الإجرامي: أميركا وبريطانيا والصهاينة، والتبعية والصداقة مع هذا الثالوث قائمة مع الحكومات العربية كبيرها وصغيرها.
لم نسمع رأيا وطنيا ولا دينيا ولا مؤتمرات، سوف يحاسبكم التاريخ والحاضر والمستقبل فأنتم كغثاء السيل على أوطاننا.
عودوا الى الله، اعيدوا جيدا تاريخ أمتكم العربية، الإسلامية والفتوحات التي نقلت أمما وشعوبا من عبادة الأوثان والنار الى عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد، تذكّروا قول الله العظيم (كنتم خير أمّة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).