بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 كانون الثاني 2021 12:02ص إغضبوا يا لبنانيين!

حجم الخط
كيف يصمد اللبنانيون في وجه الكورونا من دون أدنى مقومات الصمود؟ ليس هناك مكان لا للتفاؤل ولا للتشاؤم! فالمطلوب هو قراءة حقيقية للواقع، بعيداً عن التمنيات أو التنجيم! والدليل الأخير هو العمل على قتل اللبنانيين بالإهمال المتعمد بعدم تجهيز المستشفيات الميدانية، ويقطع الهواء عن شعب يتنفس حرية بمنع أجهزة التنفس من حمايته من غضب الكورونا!

والحقيقة أنه ليس هناك في الأفق لا مساعدات، ولا أموال ولا حلول سياسية! فأنانيات السياسيين الانتحارية أقوى من الحياة. وهي تغتال اللبنانيين! كل الوعود كاذبة. وكل الآمال المعلقة عليها جريمة! وأعجوبة الحل ممكنة في قلوب المؤمنين. ولكن الأوطان لا تُبنى على أشواق انتظار العجائب. وكذلك، فإن الخالق الكريم صنع أعجوبته الكبرى بزرع الذكاء والايمان والطاقات في عقول وقلوب وأجساد اللبنانيين. وهم أساؤوا استعمالها! فأوصلوا لبنان الى ما هو عليه اليوم!

إن الغضب الساطع للناس هو مفتاح الحل في لبنان! الغضب هو الأمل الذي يؤدي الى تحركات وتغيير لطبقة سياسية تعاني من موت سريري. لا تبقوا هادئين يا لبنانيين! إرفعوا الصوت. إملأوا الأرض ضجيجاً! إغضبوا. فقد حان وقت الغضب! الزمن يحتاج الى صراخ التحذير من خطر الموت! إن التحذير من السيناريو الأسود في المجتمع اللبناني ليس ورقة نعوة إضافية في زمن موت الكورونا. إنه صوت صارخ في البرية إحذروا غياب الحل! إحذروا خطر الموت المقبل! إحذروا «النموذج اللبناني»، لأنكم ستترحمون على النموذح الإيطالي! جيد أن نصلي ونرهق السماء حتى تستجيب. ولكن الأفضل هو أن نتحرك الآن، بالطرق التقليدية إن امكن، أو بكافة الطرق التكنولوجية والإعلامية الحديثة في الغياب القسري للحركة والتحركات!

إغضبوا يا لبنانيين! إغضبوا! إغضبوا فقد «طار البلد»!