أرشيف المقالات

مؤشرات عدة تفيد بتقدم حظوظ قائد الجيش اللبناني العماد "جوزاف عون" نحو قصر بعبدا فالسير يتم بخطى مؤسساتية ثابتة كرجل دولة بعيدا عن ردود الافعال تجاه بعض المحاولات السياسية والاعلامية المعرقلة والبائسة.

ففي الوقت الذي يراكم فيه قائد الجيش رصيده المحلي والاقليمي والدولي تتآكل فيه تلك القوى المناوئة بفعل تسرعها ونزقها اللامتناهي وقد سقطت في حبائل ادعاءاتها الفاشلة والمتكررة

قصة نجاح قيادة الجيش في الحفاظ على المؤسسة العسكرية ودورها الوطني في الظروف الحالية وقد انهار الاقتصاد والمال والنقد بفعل توغل الفساد والافساد السياسي وقد نجحت في عزله خارج اسوارها سوى ان ما يصيب حاضنتها الشعبية يصيبها عزز ثقة المواطنين بها الى جانب انها اعطت الخيار الممكن للفرص البديلة والخروج من الازمة المستفحلة لكل القيادات والنخب التي تريد الخلاص الوطني لا سيما النيابية منها واقليميا ودوليا يحظى الجيش اللبناني بالاعتراف بمهنيته ومناقبيته ولبنان وقد استنفذ خياراته او يكاد بحاجة ماسة الى قيادة تتمتع بالنقاء والانضباط وتلك مسألة في غاية الاهمية انها الثقة في الداخل والخارج مفتاح الحل مع اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي التي اطاح بها اصحاب الخيارات الاستراتيجية الخاطئة.

يدرك العماد جوزاف عون ان البوصلة المؤدية للهدف الوطني العام هو السير بالتوازي في سلامة رسم السياستين الدفاعية والخارجية بتقاطع بما يخدم المصلحة الوطنية العليا

في سياق استهداف المنظومة الحضارية اللبنانية القضائية والمصرفية والصحية والتربوية والتعليمية والاعلامية والامنية....بحيث لم يتبقى منها سوى المؤسسة العسكرية تصبح المقاربات الوطنية الداهمة تطلب جرأة اتخاذ القرار الانقاذي المناسب قرار سيادي شجاع يصنع فيه استقلال لبنان الثاني.

اغلبية اللبنانيين ترحب بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية فقائد لم يترك جيشه في ظل الظروف الحالية ويتحمل مسؤولياته بحكمة وشجاعة لن يترك شعبه عندما يكون رئيسا للجمهورية.