بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آب 2022 06:38م الملف الرئاسي محور لقاء الجميل وأبو فاعور .. و"الاشتراكي" باق على الثوابت

حجم الخط
في حين يأخذ فريق العهد على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عدم جديته في تشكيل حكومة جديدة في ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، بدليل توجهه لعقد اجتماعات وزارية، بحجة معالجة شؤون الناس، تعتبر أوساط مقربة من الرئيس ميقاتي، أنه منذ البداية ظهر بوضوح أنهم لا يريدون تشكيل حكومة، وإلا لما تم رفض التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف بعد يوم على تكليفه . وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على وجود نوايا مسبقة، بعدم ولادة حكومة، لأنهم يرفضون التنازل عن المكاسب . ولذلك يبدو أن هناك صعوبة في تحقيق هذا الأمر، مع اقتراب البلاد من الدخول في أجواء الاستحقاق الرئاسي، مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في مطلع أيلول المقبل .

وقبل أسبوعين تقريباً من هذه المهلة، ترتفع وتيرة الحراك السياسي من جانب القوى والمكونات النيابية المعنية الأساسية بالانتخابات الرئاسية، على جبهتي المعارضة والموالاة، حيث تتكثف المشاورات واللقاءات، لتقريب المسافات، سعياً من أجل وضع المواصفات على الرئيس العتيد، ليصار بعدها إلى اختيار الاسم الذي قد يقع عليه إجماع الفريقين . لكن يبدو أن الطريق لن يكون معبداً  عند الجهتين، خاصة في ظل الانقسامات التي تظلل هذه المشاورات واللقاءات، وعلى أكثر من صعيد .
 
 
وتقول في هذا الإطار، مصادر نيابية معارضة لموقع "اللواء"، إن "الصورة الرئاسية ما زالت مشوشة حتى الآن، وليس هناك ما يؤشر إلى أن إمكانية حصول توافق على شخصية الرئيس العتيد، لتضارب وجهات النظر لدى المعنيين، ما يجعل الأمور بحاجة إلى مزيد من الجهود، وتحديداً على جبهة المعارضة المطالبة، بتوحيد قراءاتها من أجل التوافق على مرشح قوي للرئاسة تتبناه، وتسعى لإيصاله إلى قصر بعبدا، سيما وأن المعركة مع الفريق الآخر لن تكون سهلة، مع توجه "حزب الله" وحلفائه لتبني ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، في مواجهة مرشح المعارضة" .

وتكشف المصادر أن "الأيام المقبلة ستشهد لقاءات نيابية بين القوى السيادية والاستقلالية، ومن بينها حزب القوات اللبنانية الذي حدد رئيسه سمير جعجع رؤيته بوضوح لهذا الاستحقاق، من خلال الشروط التي وضعها، لاختيار مرشح "التحدي" للرئاسة الأولى، في وقت لفت اللقاء الذي جمع، اليوم، رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، بعضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، والذي لم يغب عنه بطبيعة الحال الموضوع الرئاسي . وتأتي أهمية هذا اللقاء بعد الاجتماع الذي جمع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، بوفد من "حزب الله"، حيث جرى التطرق إلى مختلف القضايا الداخلية .

وعلم موقع "اللواء"، أن أبو فاعور أطلع الجميل على أجواء اجتماع "كليمنصوه"، وأنه أكد ثبات "الاشتراكي" على مواقفه من الملفات الأساسية، وتحديداً ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، وفي ضرورة السعي لانتخاب رئيس لا يمثل تحدياً لأي فريق من اللبنانيين، والأهم أن يكون قادراً على إعادة إصلاح علاقات لبنان العربية، والخليجية بشكل خاص، وتعزيز الثقة مع المجتمع الدولي والدول المانحة .