بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 آذار 2023 12:08ص الى أمناء «المقاصد».. عن أيّ «خطأ إداري» تتحدّثون؟

حجم الخط
هل غابت «مقاصد» المؤسسين عنكم فباتت مدارسها وجمعيَّتها مهدّدة بالانهيار؟ وعندما يتعلّق الأمر بمجتمعٍ بأسره، الا يكون الأمر شورى مع اصحاب العلم والاختصاص؟ كثيرةٌ النقاط الجدليّة التي ظهرت منذ عام ٢٠١٨، الأمر الذي أصاب ثقة البيارتة في الهيئة الاداريّة ولطّخ صدقيّتها، وليس آخرها ما حصل مؤخّراً.
بعد أن عدّلتم اسم «مدرسة خديجة الكبرى» إلى «ليسّيه المقاصد» وانكار الأمر الى حين تسريب القرار الصادر عن وزير التربية، تطالعون البيارتة بأنكم عدّلتم الاسم مُجدّداً إلى «خديجة الكبرى ليسّيه المقاصد»، واصفين ما حصل بـ«الخطأ الإداري»، فاتحين «صفحة جديدة من الفهم والتفاهم». أيّ خطأ اداري هذا الذي يمسّ جوهر وماهيّة هذه الجمعيّة الإسلاميّة العريقة؟ هل تتوقّعون أن يمرّ هذا «الخطأ الإداري» الذي أغضب البيارتة دون مساءلة؟
ندرك بأنكم تؤمنون بأن الرجوع عن الخطأ فضيلة، لذلك أنتم مطالبون بإجراء تصحيحات جوهريّة ومنها (١) العودة عن الشعار الجديد الذي اسقطت عنه الرمزية الإسلامية والآية الكريمة، (٢) العودة عن تسمية «حضانة ورد المقاصد» واعتماد اسم «السيّدة عائشة» في التسمية، (٣) الإبقاء على تسمية ثانويّة «خديجة الكبرى» او استخدام تسمية ثانوية «خديجة بنت خويلد» باللغة العربيّة، وذلك احتراماً لاسمها المبجّل، والابقاء على كلمة «ليسيه» في الاسم باللغة الأجنبية حصراً، و(٤) الالتزام الكامل برسالة المؤسسين والحفاظ على الطابع الذي ارساه المؤسسون، لأن التطوّر في ظلّ التحديث والعولمة لا يعني التخلّي عن الأمانة والمباديء والأصول والمفاهيم والتقاليد والأعراف. 
ختاماً، ننتظر منكم التجاوب مع مطالب البيارتة فوراً ودون تسويف لما فيه خير الجمعية والمجتمع الإسلامي في بيروت ولبنان. ويبقى علينا التنبيه الى أنّ أي «خطأ إداري» جديد لن تُحمد عقباه، ومن يشعر بأنّه ليس على قدرِ ادارة شؤون المسلمين عليه أن يراجع نفسه ويتّقي الله في الناس ويسلّم المقاليد الى من ينهض بالجمعية ضمن اطارها الذي وضعه المؤسسون. وتذكّروا أن للـ«مقاصد» ربّ يحميها، وأعينٌ غيارى ساهرة عليها، ورجالٌ واقلامٌ احدُّ من السّيوف تهبّ لنصرتها وتقويم مسيرتها.