بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الثاني 2022 09:55ص انتخابات افتاء عكار من يملئ غياب «المستقبل»

حجم الخط

وقد استقرت المعركة على سبعة مرشحين فهل موقع الافتاء في عكار هو موقع "سياسي" بمعنى ملحق بالتوليفة السلطوية النافذة كما هو واقع الحال دائما ام هو موقع شرعي مستقل بأبعاده الحضارية الثقافية والفقهية والدعوية والادارية والتنموية وخلافه كما هو مؤمل...

حتى اشعار أخر هو موقع سياسي بإمتياز وامر البت فيه متروك للقوى المعنية الى حين يصبح موقعا شرعيا حينها تكون الكلمة لكتلة الأئمة المنفردين الوازنة السبعون الذين بدورهم يزكون المفتي العتيد ولا تكون هناك حاجة لا للترشح ولا للانتخابات لانه موقع ما فوق المساومات.

والآن يكاد عامة المسلمين السنة في "عكار" لا يشعرون ان هناك انتخابات لإفتائهم ستجري في 18 كانون الاول فالمرشحون في حركة دائرية وليست تصاعديةوخطابهم لا يشي باي تغيير ممكن نحن هنا لا نتحدث عن اشخاصهم التي نجل ونحترم الا اننا نفتش عن برامج وسعي حقيقي لبناء مؤسسات افتائية ووقفية فلا نجد سوى وعود معسولة ومطولات انشائية..

خطاب المرشحين يتوجه للهيئة الناخبة بعددها 170 دون غيرها وكأن القصة لا تعني عموم سنة عكار وقد ناهزوا 400 الف نسمة حيث ذهبت مطالبهم بضرورة اصلاح هيئات الدار الام لا سيما ضرورة توسيع الهيئة الناخبة ادراج الرياح.

يقال الوقف السني هو المالك الاكبر للعقارات في لبنان والطقم الشرعي يكاد يسد رمقة بصعوبة في استحقاقاته اليومية باستثناء قلة محظية.

بكل الاحوال لبنان برمته يحتاج الى نفضة كبيرة منها هياكلنا الدينية والشرعية التي استقر وعيها في الزمن السحيق دون القدرة على التطور ومراعاة الحركة والتغيرات الكبيرة فهل سنشهد لاحقا جيلا شرعيا شابا مختلفا يلبي الطموحات ام ان ردود الافعال الغريزية ستبقى هي هي.

يمكن القول ان حملات بعض المرشحين الافتائيين الانتخابية تشبه حملات السياسيين مواكب كبيرة وافكارة صغيرة.

هل يستطيع هؤلاء المرشحون ان يقولوا للجمهور السني في عكار ما هي الاصلاحات الواجبة في دوائر القضاء السني والوقف والزكاة في عكار وما هي العناوين والاجراءات التفصيلية الممكنة وما علاقة الافتاء برئاسة الاوقاف وصندوق الزكاة هل هي تعارضية ام تكاملية والاهم من كل ذلك هل هناك من يعلم ماهي مقدرات الوقف السني العكاري وما هي الخطط الاستثمارية بحدودها المتوقعة السريعة والمتوسطة والبعيدة كل هذة التساؤلات تدفع سنة عكار نحو سؤال واحد ما هي مهمة افتاء عكار.

بل ربما السؤال الاهم من هي القوى السياسية التي ستبت بشأن افتاء عكار في ظل تجميد تيار المستقبل لنشاطاته ورمادية تيار العزم وهل سيتفيد حزب الله وعموما 8 آذار من هذا الواقع خصوصا ان الكثير من الاستحقاقات الديمقراطية ذات الطابع السني كانت كلمة الفصل فيها لجهود الحزب الناعمة الدؤوبة كما حدث في انتخابات الجماعة الاسلامية مؤخرا وهل هناك من مرشح ضمني أو أكثر لحزب الله بحيث لا يعقل الا يبالي سنة 8 آذار بالاستحقاق الديني والسياسي الاهم لا سيما بعد تصاعد المؤشرات البلدية والنيابية السابقة.

وهل من مفاجئات على صعيد الافتاء ما لم يحدث ان يتنازل احد اللاعبان الابرز للآخر اي المفتيان السابقين زكريا والرفاعي او القبول بالمرشح التوافقي حيث الرغبة الكامنة لدى المرشحون الخمسة الباقون والسؤال كيف ستتمكن دائرة اوقاف عكار من اخراج تلك التوليفة الى العلن بحيث يرفع الحرج عن الاغلبية ويشعر الجميع ولو على مضض بلذة الانتصار.