بات من المؤكد وفق معلومات ومعطيات أن إعادة انتخاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري لولاية جديدة بحكم المنتهية وبالتالي ان تحديد جلسة انتخاب الصادرة عنه كرئيساً للسن يوم الثلثاء المقبل انما ومن خلال المعلومات فقد تمّ تحديدها بعد اتصالات جرت بعيداً عن الأضواء بين سائر الكتل النيابية، ويمكن القول أن تسوية حصلت حول هذه المسألة على أن تنضج موقعة نيابة رئاسة المجلس النيابي وحيث تكشف جهة نيابية فاعلة عن اتصالات تدور بين الكتل النيابية ومرشحين لهذا الموقع وهذه المشاورات تشمل النواب التغييريين، ولكن حتى الآن ليس في الأفق ثمة ما يؤكد أو يحسم بأن التوافق قد تمّ بل هناك أجواء عن شروط وأخرى مضادة بغية أن يكون استحقاق نيابة الرئاسة صلة في الاستحقاق الحكومي المقبل وذلك ما يعقد الأمور، وعُلم في السياق أن اتصالات جرت بين حزب الله عبر مسؤول وحدة الارتباط الحاج وفيق صفا ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لهذه الغاية، ويُنقل بأن هناك حلحلة قد تظهر خلال الساعات المقبلة، في حين أن الأجواء حول زيارة وفد من كتلة التنمية والتحرير الى كليمنصو ولقاءها برئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط كان ايجابياً، حيث نقل الوفد شكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقف الكتلة وجرى البحث بين الطرفين على ضرورة تفعيل التواصل والتنسيق بين الطرفين كذلك كان هناك نقاش حول انتخابات رئاسة المجلس النيابي اذ موقف اللقاء الديمقراطي واضح وثمة اجماع على عدم انتخاب أي مرشح عوني لهذا المنصب.
وأخيراً، عُلم أن البحث حول استحقاق انتخابات رئاسة المجلس ونائب الرئيس، قد يكون في لمساته الأخيرة لناحية التوافق ولكن الموضوع الأهم والذي قد يؤدي الى تصعيد ومساجلات وربما الى فراغ، انما يكمن في الاستحقاق الحكومي بعد معلومات بأن رئيس التيار الوطني الحر لن يقبل بأن يكلف الرئيس نجيب ميقاتي مجدداً لتشكيل حكومة جديدة والأمر عينه استمراره على رأس الحكومة الحالية أي حكومة تصريف الأعمال انما المعطيات تؤشر الى صعوبة تكليف أي شخصية سنية في هذه المرحلة، وبالتالي ان حكومة ميقاتي ستبقى لتصريف الأعمال حتى نهاية العهد.