بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تموز 2022 09:49م سياسة المحاور الجديدة في المنطقة وتأثيراتها على لبنان

حجم الخط

بعد قمة جدة دخل لبنان في مرحلة جديدة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، بما في ذلك الاستحقاق الرئاسي وصولاً الى أن هذه القمة كانت موضع ترحيب من قبل فريق سياسي وآخر مناهض لها، بمعنى ان هناك خارطة طريق جاءت على خلفية ما حصل في جدة، وإنما وبعد كلام السيد حسن نصر الله الأخير وما أعقبه من مواقف لقادة حزب الله، فإن الساحة الداخلية بدت في حالة انقسام لا مثيل لها، ما يؤكد أنه ليس هناك من أية حكومة في الوقت الحالي لا بل أن الأجواء والمعلومات تؤكد ان الاستحقاق الرئاسي دخل في مرحلة ضبابية في ضوء هذا الاشتباك الإقليمي من قمة جدة الى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ايران، ما يعني أن سياسة المحاور سيكون لها تأثير على لبنان في كل استحقاقاته السياسية والأمنية والاقتصادية بما في ذلك الانتخابات الرئاسية.

ومن هنا يتوقع بأن تكون الأسابيع المقبلة في غاية الدقة والخطورة في ظل هذه الأجواء المحمومة على أكثر من صعيد، وخصوصاً أن المعلومات تؤكد أنه ليس هناك من اية بوادر إيجابية على خط تشكيل الحكومة وليس هناك من حكومة بالتأكيد بل ستبقى الحكومة تصريف الأعمال، وربما يقوم الفريق الآخر المناهض لسياسة نجيب ميقاتي أي التيار الوطني الحر بشن حملات على الرئيس المكلف ميقاتي، ومن ثم قد تصل الأوضاع الى حد تعطيل كل مرافق ومؤسسات الدولة وشلها وتفاعل وتيرة الإضرابات في القطاعين العام والخاص، ودخول البلد في فوضى خلاقة على أكثر من خلفية اقتصادية واجتماعية ولا سيما في ظل هذا الانهيار المتمادي لمؤسسات الدولة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهناك معلومات ايضاً عن لقاءات تحصل بين النواب التغييريين لعقد خلوة قد يكون أحد عناوينها الاستحقاق الرئاسي وايضاً إمكانية العودة والتحرك باتجاه الشارع، وهذه مسألة تبحث مع بعض حلفائهم من أجل العودة الى الحراك ورفع القضايا المطلبية كعنوان أساسي من نواب التغييريين وربما سواهم من نواب مستقلين وسياديين وأيضاً من كتل اخرى في ظل ما يعانيه الناس من أزمات خانقة، ويبقى أن لبنان على موعد مع أكثر من زيارة لموفد عربي وغربي من أجل بحث الأوضاع الاقتصادية والاستحقاق الرئاسي، إنما ذلك سيبقى ضمن تقطيع الوقت الى حين تبلور الصورة الإقليمية يعد قمة جدة وبعد ما ستسفر عنه زيارة الرئيس الروسي الى المنطقة.