صيدا مدينة السياسيين الشهداء، التي تميزت عن باقي المدن اللبنانية بتقديم دماء كوكبة من أبنائها السياسيين لمصلحة الوطن والعروبة في الاستقلال والميثاقية، وتأسيس جامعة الدول العربية، والدفاع عن القضية الفلسطينية في مقدمتهم بطل الاستقلال الشهيد دولة الرئيس رياض الصلح، وكانت فيها اللبنة الرئيسة لحزب النداء القومي الذي أسسه وقاده كاظم الصلح مع شقيقه دولة الرئيس تقي الدين الصلح، وكان لهما الدور الاساس في إرساء الفكرة القومية العربية ليس على مستوى لبنان بل على المستوى العربي.
وأعطت صيدا دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئيس حكومة لبنان الذي عمل على إعادة تأهيل لبنان بعد الحرب الدامية التي اجتاحته كما اعاده على الخريطة العربية والاقليمية والدولية.
وكان للدور الرائد الذي لعبه طبيب الفقراء الدكتور نزيه البزري سياسياً واجتماعياً وصحياً مثالاً للنزاهة والشفافية.
وقدمت صيدا المناضلين القوميين العروبيين وشهيدي لبنان المناضلين معروف سعد ومصطفى سعد، كما شارك في العمل السياسي كوكبة من الشباب الصيداوي ومنهم:
كاظم الصلح
دولة الرئيس عادل عسيران، صلاح الدين رضا البزري، راشد عسيران، يوسف الجوهري، شفيق لطفي، محمود كالو، رضا كالو، بهيج الجوهري، توفيق الجوهري، محمد علي حشيشو، عمر لطفي، ابراهيم عبود، يوسف عبود، محمد عطالله، الحاج عفيف الصلح، الوزير المهندس فؤاد البزري - والوزير نقيب المهندسين امين البزري (رئيس اتحاد المهندسين العرب)، الوزير المهندس بهاء الدين البساط (نقيب المهندسين اللبنانيين) وغيرهم كثير.
هذا التراكم النضالي الوطني والعربي المتأصل في أهل صيدا سيُبقي المدينة شعلة في طليعة المدن العربية المدافعة عن الوطن والأمة، ولن تستسلم لمن يريد ان يغير رسالتها ويطمس نضالها.
* الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.