بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 تشرين الأول 2022 03:17م عون يتجه للتصعيد ويقرر خوض معركة باسيل الرئاسية حتى النهاية

حجم الخط
من خلال المواكبة الشعبية من جانب مناصري "التيار الوطني الحر" التي رافقت خروجه من قصر بعبدا، يبدو بوضوح أن الرئيس ميشال عون، أخذ قراره باستكمال مواجهة خصومه من "الرابية" على رأس "التيار الوطني الحر"، في سياق المعركة التي قرر خوضها، من أجل إيصال صهره النائب جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية ، بعد ست سنوات كانت عصيبة إلى أقصى الحدود على اللبنانيين، بعدما بلغت الانهيارات كافة الأصعدة، ولم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخه، حيث سيتابع كما قال "نضاله" السياسي، وسط توقعات كما أشارت معلومات لموقع "اللواء"، عن توجه عون لإطلاق سلسلة من المواقف التصعيدية في الأيام المقبلة، بعدما أدرك أن توقيعه مرسوم استقالة الحكومة، لا يقدم ولا يؤخر . كذلك فإن الرسالة التي وجهها إلى مجلس النواب الذي سيناقشها، الخميس، لن تغير في واقع الأمر شيئاً . وسيكون مصيرها، كمصير ما سبقها من رسائل .

ولا تخفي مصادر سياسية، القول لموقع "اللواء"، أن "هناك توجهاً جدياً من جانب الرئيس عون وفريقه السياسي، للقيام بسلسلة ضغوطات على الرئيس نجيب ميقاتي وحكومة تصريف الأعمال، وسط توقعات بإمكانية تحريك الشارع في بعض المناطق . وهو ما سبق وهدد به باسيل، عندما قال إن تسلم حكومة ميقاتي صلاحيات رئيس الجمهورية، سيأخذ البلد إلى الفوضى . ولذلك فإن هذا الفريق لن يتورع عن القيام بأي شيء لمنع حكومة ميقاتي من ممارسة دورها، في وقت فإن العين على ما يمكن أن يقوم به "حزب الله" حليف "العوني"، لوقف تهور حليفه، وما يمكن أن تتسبب به ممارساته، في حال قرر الدخول في مواجهة سياسية، ستزيد مدة الشغور، وتعمق حدة الانقسامات" .

وتكشف المصادر، أن "اجتماعات مكثفة سيعقدها "الجنرال" عون في الرابية مع فريق عمله، إضافة إلى النائب باسيل ووزراء حاليين ونواب التكتل، من أجل دراسة الخطوات التصعيدية التي سيقدم عليها، سعياً من أجل شل حكومة ميقاتي إذا أمكنه ذلك، وسط معلومات تشير إلى أن التيار "العوني" يستبعد حصول انتخاب قريب لرئيس جديد للجمهورية، لأن لا أرضية لحصول توافق على هدا الاستحقاق، كما أشار إلى ذلك الرئيس عون في أكثر من مناسبة"، مشيرة إلى أن "هذا الفريق يراهن على الوقت من أجل رفع حظوظ باسيل بالرئاسة، رغم ظروفه الصعبة"، وكاشفة أن "الوطني الحر" سيتبنى بإشراف الرئيس عون، "ترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية في مرحلة لاحقة، لإحراج حليفه حزب الله، وتالياً وضع الجميع أمام مسؤولياتهم" . 

وكشفت المعلومات، أن الرئيس عون لن يتنازل لأحد في موضوع ترشيح صهره، وهو قرر خوض معركته حتى النهاية، مع علمه بحجم العراقيل الذي يعترض طريق باسيل إلى "بعبدا"، لكنه يراهن كعادته، على عامل الوقت من أجل أن يتمكن نائب البترون، من إزالة ما يعترضه من عقبات، حتى تحقيق هدفه. وتحت هذا العنوان، يتوقع البدء بشن حملة تستهدف رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، كونه منافساً قوياً للنائب باسيل، توازياً مع الانتقادات التي لا يتورع الأخير في شنها ضد قائد الجيش العماد جوزف عون، باعتباره من أبرز المرشحين لموقع الرئاسة الأولى .

وفي المقابل، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لا يمكن أن يخضع لضغوطات التيار "العوني"، بعد تحرر زعيمه من القيود الرئاسية. وتكشف المعلومات أن الحكومة ستتابع مهامها، في إطار تسيير شؤون البلد وفق الأولويات . وقد وضع الرئيس ميقاتي خطة للتعامل مع المستجدات، سيما وأنه لا يستبعد أن يقوم الرئيس عون وفريقه السياسي بالضغط على الوزراء المحسوبين على هذا الفريق، للاعتكاف وعدم المشاركة في الاجتماعات الوزارية، أو حتى الخروج من الحكومة . وعندها سيكون للرئيس ميقاتي التصرف المناسب الذي يضمن استمرارية حكومته .