بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الثاني 2019 10:36ص وشاح ملاك قنوبين لرجل الاعمال جورج شبطيني

حجم الخط
منح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشاح ملاك قنوبين لرجل الأعمال جورج شبطيني، جاء ذلك خلال حفل تكريمي بدعوة من آل الشبطيني وبرعاية وحضور رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، أقيم في قاعة كنيسة مار مارون في طرابلس.
وحضر الحفل التكريمي الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بمقبل ملك، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، الدكتور سامي رضا ممثلا وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة، النائب سمير الجسر،النائب نقولا نحاس، النائب الدكتور علي درويش، والوزراء السابقين محمد الصفدي، أليس شبطيني، سليمان فرنجية ممثلا برفلي دياب، جان عبيد ممثلا بعقيلته لبنى عبيد، فوزي حبيش، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، نقيب المحامين محمد المراد ممثلا بإيفلين دويهي، وسام نهرا ممثلا أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، العقيد ربيع شحادة، رئيسة المكتب التمثيلي لإتحاد الموانئ البحرية فاتن مرعب سلهب، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، وحشد من الهيئات والفاعليات ومهتمين وعائلة الشبطيني.
في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني وكلمة تقديم من ممثل نقابة المحررين أحمد درويش نوّه فيها بمزايا وصفات المكرّم.
الشعار
وألقى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار كلمة إستهلها قائلا: ان الإنسان مددي بطبعه وهو إبن مجتمعه وبيئته، وصحيح أن الإنسان مكرّم لإنسانيته وقد جاء في القرآن الكريم( ولقد كرّمنا بني آدم) إلآ أنّ القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة والسجايا والصفات الحميدة من شأنها أن تكسب الإنسان مزيدا من التكريم والتألّق والتميّز، ولعلّ صفة العطاء وتقديم الخير والمساعدات من أهم ما يحتاجه المجتمع وخاصة في هذه الأيام والظروف العصيبة.
أضاف: المكرّم لبناني أصيل وشمالي متجذّر وطرابلسي بإمتياز يعود إلى عائلة عريقة إحتلت مكانة مرموقة تجارية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية، ربما تكون معالي الوزيرة الرئيسة أليس شبطيني من ألمع الشخصيات الرصينة في عائلتها وفي مساحة الوطن، عائلة تتمسك بالعيش المشترك وإستمرار الحضور والسكن في ربوع طرابلس هذه المدينة الأبية الصابرة والصامدة والتي كانت ولم تزل رمز الإباء والعطاء والولاء للوطن والدولة ومؤسساتها.
وقال: المحتفى به واحد من الرموز التي خدمت الوطن والشمال عبر مؤسساته التربوية والتعليمية والتي تضم بضعة آلاف من الطلاب وهو يصرأن تكون الهيئة التعليمية والإدارية من الشمال ويسّر لهم سبل السفر إلى مملكة الخير والخليج، فإستحق تكريم صاحب النيافة والغبطة الكاردينال البطريرك الراعي تشجيعا له وتكريما وتكريسا لقيم العطاء والتربية والتعليم.
وأردف قائلا: التكريم سمة حضارية لا يمارسها إلا الذين ألفت نفوسهم محبة إخوانهم وأهل بلدهم وخرجوا من أنانياتهم وحب الذات وجبلوا على كريم السجايا وحميد الطباع، ولا يستغربنّ أحد أن التكريم تارة يكون ثقيلا على بعض النفوس التي أمرضها حب الذات وأقلقها الحسد وعتمة أو ظلمة السريرة، التكريم سجية الأكابر وأهل المروآت وصفة أهل العدل والفضل والواثقين من أنفسهم، نعم التكريم هو قضية تحمل هذه المعاني والمشاعر والأحاسيس.
وتوجه إلى المكرم قائلا: نجتمع اليوم لنحيي فيك عنصر الخير وحب الخير ولنبارك لك بقيم طالما أنها أحبتك وأحببتها، عشقتها وألفتها ولنقول لك بأن فعل الخير أعظم ثروة وأنبل عمل. نجتمع اليوم لنحيي الفضيلة والأخلاق ونشدّ على يديك، فما من أمّة إلآ وعندها قيم إنسانية وقيم سماوية ودينية ، أمّا محمد(صلعم) الذي أرسله الله تعالى إلى العالمين رحمة وهداية فإنما كان ليتمم وليبارك وليحيّ في الناس مروءتهم وكرمهم وشجاعتهم ونخوتهم وغيرتهم.
وقال: كل الأخلاق والقيم الإنسانية محمودة وحسنة وقيم السماء أحسن وأعظم وأكبر، والأخلاق ليست حكرا على دين أو مجتمع أو مذهب أو شريحة معينة، الأخلاق والقيم فطرية إنسانية لايخلو منها زمان ولا مكان ولا إنسان.
وختم متوجها إلى آل الشبطيني إنّ إصراركم ورغبتكم ومحبتكم أن يتحدّث مفتي طرابلس والشمال في حفل تكريمكم صادفت عندي رغبة متبادلة وتقديرا وإحتراما لأنكم أهلي وإخواني ولأن الشمال كان وسيبقى عائلة واحدة متماسكة متآخية تلتقي على مصلحة الإنسان والمجتمع والوطن.
بو جوده
وألقى رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة كلمة قال فيها: عندما طلبت من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، منح وساما كنسيا للاستاذ جورج شبطيني، تقديرا لعطاءاته وتقديماته، وسيرة حياته الكنسية المميزة في طرابلس والشمال، وعندما اطلع صاحب الغبطة على ما تضمنته رسالة الطلب من معلومات حول شخصه الكريم، لم يتردد لحظة في منحه وساماً كنسياً رفيعاً حمل اسم "وشاح ملاك قنوبين"، وكلفني تمثيله وتسليمه الوسام باسمه في هذا الاحتفال المهيب، كما حملني تحياته القلبية الحارة للمكرم.
أضاف: في الحقيقة عندما نتحدث عن الاستاذ جورج شبطيني، لا يمكن على الاطلاق ان نتجاهل حضوره وشخصه المميز، هو ابن هذه المدينة العريقة، مدينة طرابلس الاحب على قلبه، ينشط دائما فيها من اجل ترسيخ الروابط الاجتماعية، مستخدما علاقاته الواسعة التي نسجها من خلال تعاطيه في الشان العام على كل الصعد، السياسية، الاجتماعية، والانمائية. ورغم عمله في الحقل التربوي في المملكة العربية السعودية، الا انه لم يغب لحظة واحدة عن المدينة واهلها، بل على العكس تراه حاضرا في كل مناسباتها يشارك الناس افراحهم واتراحهم.
وتابع: اسس جمعية حملت اسمه وهي "جمعية جورج شبطيني للخدمات الاجتماعية"، عبر من خلالها الى قلوب الكثيرين، افراداً ومؤسسات، عملت الجمعية على مساعدتهم. يعمل بصمت وهدوء، ويعطي من دون منة، او شوشرة، لا تعلم يسراه بما تقدمه يمناه، كيف لا وهو ابن ابرشية طرابلس المارونية، انسان خلوق يحافظ على التزامه الديني، من خلال ممارسته لواجباته الدينية والكنسية، ويضع كل امكاناته للقيام بخدمات شتى لابنائها، انسان معطاء لا يتردد في الخدمة العامة، ولا يقفل بابا في وجه اي محتاج.
وأردف قائلا:يتمتع الاستاذ جورج شبطيني بصفات عدة ميزت شخصيته عن غيره، منها المحبة الصادقة والواسعة التي يحملها في قلبه لكل الناس من دون استثناء او تفرقة، وانطلاقا من هذه الصفة، تندرج كل الصفات الحسنة الاخرى، صاحب ايادي بيضاء على عدد من رعايا الابرشية، والابرشيات المجاورة، وبصورة خاصة على مؤسسة مار انطون الاجتماعية في كفرفو قضاء زغرتا، المعروفة تحت اسم "الميتم"، وكاتدرائية الملاك مخائيل في منطقة الزاهرية في طرابلس، وكنيسة مار مارون في طرابلس، ومار مخائيل في قبة النصر، وان رغبته الدائمة في العطاء وحبه للاخر، جعلونا نجتمع اليوم حول شخصه لتكريمه.
وختم: في هذه المناسبة الحميمة، يطيب لي ان اتقدم باصدق عواطف التهنئة والتقدير من الاستاذ جورج شبطيني، لكل ما قام به ولا يزال في خدمة الكنيسة والوطن ومدينة طرابلس واهلها، والتي احبها كثيرا، واعطاها الكثير من وقته، وجهده وماله، وامكاناته العلمية والثقافية، من دون ان يميز بين ابنائها وفئات المجتمع، لا على الصعيد الديني، ولا الاجتماعي، او الانساني، ايمانا منه بان مدينة طرابلس هي مدينة العيش الواحد التي عرفت فيه منذ قديم العصور.
شبطيني
ثم ألقى المكرّم جورج شبطيني كلمة إستهلها قائلا: طوقني غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى بعطوفة الأب الروحي الكبير كما يطوق النور مطالع الشمس، وذلك بتزكية كريمة وطلب غال من سيادة المطران جورج بو جودة السامي الإحترام، وليفرح قلبي وأفتخر بإرتداء زيّ من وحي القداسة ووادي القدّيسين الذين وهبوا أنفسهم للرب وحده مبتعدين عن مغريات الدنيا إلى ملكوت الأرواح الشفافة، كذلك أعتز بإتشاحي بوشاح ملاك قنّوبين ممن أعطي له مجد لبنان، فشكرا على هذه المنحة والثقة التي تصنع من الطائر صقرا ومن الوردة حديقة ومن الحلم حقيقة.
أضاف: شكرا لغبطته الذي ما فتأ يحمل في حصافة عقله ورهافة حسه ورجاحة تفكيره، مقولة الحبر الأعظم قداسة البابا بولس الثاني الذي قال أثناء زيارته وطننا عام 1997" إنّ لبنان رسالة" ورسالة غبطته توحيد البلد من سحب الخلافات السوداء وإخراجه من نفق الكيديات وما نصحه للقادة ولرعيته ولكل أبناء لبنان إلآ منارات لرؤية واضحة أمينة ومستقيمة تمنع السقوط وتشبك البلد بأواصر الوحدة الوطنية.وتوجه بالشكر إلى مدينة طرابلس وأهلها وجوارها ولدور العبادة وأديرتها وتماسك العائلة والتواصل الرحيم مع الأهل والأصدقاء.
كما توجه بالشكر إلى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار قائلا: صاحب المقام والقامة والقيمة والحاضن لصيغة العيش الواحد الكريم لبقاء الحوار والأمن والتآخي والتراحم والكلمة الطيبة للتأكيد مرة تلو مرّة أننا بجناحين نعلو ونحلّق ونتربّع على قمة الصدارة ومن علياء بكركي إلى هنا في المكان الرحيب نستضيف الوشاح الرفيع ومن ثم على صدري وأرجو أن يكون مسار ومعاني الوشاح ورمزيته الروحية قدوة لي في مسيرة حياتي.
ثم قام المطران بوجودة وإلى جانبه المفتي الشعار بتقديم وشاح ملاك قنوبين ودرع تكريمي للمكرّم جورج شبطيني .
واقيم حفل كوكتيل.