أصدرت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري بيانا أوضحت فيه «ما ورد على لسان المعلمة ليال عبد النبي من مغالطات في احد المواقع الإلكترونية وعلى وسائل التواصل الإجتماعي».
وجاء في البيان: «عزوفا عن التطرق إلى لغة القدح والذم المستخدمة، وإلى النيات الخفية بغرض إقحام أمور غير مفهومة الأبعاد والغايات في صلب شؤون إدارية تنظيمية بحتة، تود مؤسسة رفيق الحريري توضيح الآتي: أولا: أنشأت البعثة العلمانية الفرنسية في العام 1909 مدرسة علمانية لتعليم المناهج الفرنسية في لبنان تحت اسم مدرسة الليسيه عبد القادر.
ثانيا: استحوذت مؤسسة رفيق الحريري على مدرسة الليسيه عبد القادر في العام 1985 وأبقت عليها تحت إدارة البعثة العلمانية الفرنسية من ضمن نفس المناهج ونفس الأنظمة والسياسات الإدارية.
ثالثا: أنشأت مؤسسة رفيق الحريري مدرستين اضافيتين من خارج الصفة العلمانية لليسيه عبد القادر وهما ثانوية الحريري الثالثة، التي يشهد لها بتميزها الاكاديمي ورسالتها الإنسانية والاجتماعية في بيئتها، وثانوية الحريري الثانية التي حازت للتو على الاعتماد الاكاديمي من قبل أهم هيئات الاعتماد في العالم MSA وهي تتهيأ لمباشرة مناهج البكالوريا الدولية مطلع العام 2022/2023، وفي الوقت عينه تعتمد الثانويتان التعليم الديني من ضمن مناهجها ويضم جسمها الاداري والتعليمي شريحة واسعة من المحجبات.
رابعا: انضمت الوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج AEFE إلى اتفاقية التعاون المبرمة بين مؤسسة رفيق الحريري والبعثة العلمانية الفرنسية في العام 1990. وبقيت هذه الاتفاقية ملزمة للأطراف الثلاث لجهة طبيعة الانظمة ومندرجاتها، وحكما لطبيعة النظام العلماني حتى تاريخه.
خامسا: التحقت المعلمة ليال عبد النبي بمدرسة الليسيه عبد القادر مطلع العام الدراسي 13/2014 لتعليم مادة اللغة العربية وهي مدركة بأنها تنضم إلى مدرسة علمانية بكل أبعادها وهي ارتضت بكامل إرادتها أن تبقى منسجمة مع تلك الابعاد ومرتاحة إليها إلى أن اتخذت قرارها بالتمايز عن أنظمة المدرسة، في حين أن الليسيه عبد القادر لم تغير في أي من أنظمتها.
سادسا: احتضنت مؤسسة رفيق الحريري المعلمة ليال عبد النبي في إطار خيارها المستجد، أي ارتداء الحجاب، وعرضت عليها الانضمام إلى ثانوية الحريري الثالثة أو ثانوية الحريري الثانية بحسب مندرجات قانون المعلمين لا سيما منطلقات الشهادة العلمية وسنوات الخبرة وسائر الحقوق والواجبات كما هي مطبقة في المدارس الثلاث.
سابعا: فوجئت مؤسسة رفيق الحريري برفض المعلمة عبد النبي لعرض الانتقال إلى إحدى مدارس المؤسسة الأخرى التي تتسق وخياراتها وتشكل في آن، إن هي أرادت، مساحة رحبة لمقاربتها العقيدية والايمانية. كما فوجئت المؤسسة بحملة التشويه المتعمد على وسائل التواصل الاجتماعي من دون أي مسوغ قانوني أو ديني أو قيمي».