بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الأول 2025 12:00ص لبنان يُطلق «نداء الصحة والإنسانية» من عمّان.. ناصر الدين: لجعل الصحة جسراً للتضامن بوجه الأزمات

الوزير ناصر الدين مشاركاً في الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة الوزير ناصر الدين مشاركاً في الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة
حجم الخط
ألقى وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين كلمة لبنان خلال مشاركته في العاصمة الأردنية عمان في أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة في دول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان «الصحة مسؤوليتنا المشتركة»، بحضور وزير الصحة الأردني ابراهيم البدور ووزراء الصحة ومسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في المنظمة، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الصحة. وكانت مناسبة عقد فيها الوزير ناصر الدين لقاءات مع عدد من رؤساء البعثات العربية والإسلامية.
ولفت الوزير ناصر الدين إلى أن «المؤتمر ينعقد في مرحلة تتزايد فيها الأزمات والتحديات من الأوبئة العابرة للحدود إلى النزاعات والإعتداءات، وفي طليعتها الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على شعوب المنطقة والتي طالت مستشفيات ومراكز صحية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية وقيم العدالة والرحمة». 
أضاف:«أن هذه الإعتداءات لا توقع الأضرار الجسيمة وتدمّر المراكز الصحية فقط بل تضعف قدرة الأنظمة الصحية على الصمود وتهدد الأمن الصحي والإجتماعي لعقود مقبلة».  
وقال:«إن لبنان، ورغم الأزمات الإقتصادية والمالية الخانقة، إستطاع أن يحافظ على استمرارية الخدمات الصحية الأساسية، إضافة إلى تطوير برامج الرعاية الأولية والتحول الرقمي والإصلاح الدوائي وذلك في إطار السعي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، متوجهًا بالشكر في هذا المجال إلى الدول العربية والإسلامية التي أسهمت في تمويل مشاريع صحية عبر منظمة الصحة العالمية والبنك الإسلامي للتنمية وصناديق التمويل العربية».
وأكد ناصر الدين أن المرحلة المقبلة تتطلب الإنتقال إلى الإستجابة للأزمات إلى البناء، ومن العمل المنفرد إلى التنسيق الفعال، مشيرًا إلى «مجموعة من الأولويات التي تشكل خريطة طريق للعمل المشترك، وهي التالية: تعزيز الأمن الصحي والإقليمي عبر تبادل البيانات وتفعيل مراكز الترصد، ضمان الوصول العادل إلى الأدوية واللقاحات، الإستمرار والإستثمار في الكوادر الصحية من خلال التدريب والتبادل وحماية العاملين في مناطق النزاع، التحول الرقمي الصحي في رفع الكفاءة والشفافية، وتعزيز آليات التمويل الصحي لدعم الأنظمة الصحية في الدول المتأثرة بالأزمات».
أضاف: «لبنان، ورغم صغر مساحته، لطالما كان منبرًا للحوار والتعاون ويؤمن أن الصحة يمكن أن تكون جسرًا للسلام وأداة للديبلوماسية الإنسانية وأن التضامن هو أبلغ رسالة نوجهها للعالم عن قيم أمتنا في الرحمة والعدالة والإنصاف».