ارتداء النظارات الشمسية لا يقل أهمية من الناحية الصحية عن استخدام الكريم الواقي من الشمس، فارتداء النظارات الشمسية مهم بشكل خاص في سن مبكرة، وذلك لأنها تُقدم العديد من الفوائد.
فالنظارات الشمسية التي يعود تاريخها إلى 2000 عام لم تعد اليوم مجرد أزياء كونها أصبحت ملحقًا ضروريًا يوصي به الأطباء للحفاظ على صحة العينين، خصوصا وأن ارتداءها مهم جدا لصحة العين، خاصة لأولئك الذين يقضون معظم يومهم في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس.
فالنظارات الشمسية تحمي العين من المواد الضارة وتأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس.
الجمل
لمعرفة المزيد التقت «اللواء» الخبير في هذا المجال أخصائي النظارات وليد الجمل، فكان الحوار الآتي:
{ بداية لو تعطينا لمحة عن أهمية ارتداء النظارات الشمسية ولا سيما في فصل الصيف؟
- النظارات الشمسية تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد في الجفون، الذي يعتبر سرطان الجلد الأكثر شيوعًا في الجسم، وهو ينتج غالبًا عن التعرض الدائم والمستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية التي يُمكن أن تُسبب الأورام الحميدة والخبيثة على سطح مقلة العين.
كذلك تلعب النظارات الشمسية دورا هاما في الوقاية من الساد وتنكس الشبكية وحتى العمى الجزئي، وهذا أيضًا بسبب قدرة النظارات على حماية العين من الأشعة فوق البنفسجة.
هذا بالإضافة إلى أن النظارات الشمسية تحمي العينين من الضوء الشديد والمزعج الذي يُصعّب الرؤية، إذ تحد النظارات الشمسية من دخول الضوء إلى العين.
{ ما أبرز الصفات التي يجب أن تتوافر في النظارات الشمسية؟
- أهم الصفات التي يجب تواجدها لتكون النظارات الشمسية صحية أن تحتوي عدساتها على مرشح للأشعة فوق البنفسجية، يجب أن يوجد في داخل عدسة النظارات الشمسية التي يُنوى شرائها مرشح للأشعة فوق البنفسجية لمنع دخول هذا النوع من الضوء، ويجدر الذكر أن هذا المرشح يكون موجودًا أيضًا في كثير من الأحيان في النظارات من دون لون.
أيضا، من الضروري توافر تصميم طبي للعدسة ولإطار النظارات.
لذلك، يجب أن يكون الإطار ملاصقًا للوجه، حيث تظهر الاختبارات أنه عند ارتداء النظارات ذات الإطار الجيد، فحوالي 14% من الضوء لا يصل إلى العين من حول الإطار، أما إذا أُبعد الإطار 6 سنتيمتر عن الوجه فإن تغلغل الأشعة فوق البنفسجية يصل إلى 45%.
باختصار، العدسة تحمي العين من الانحرافات البصرية التي مع استمرارها قد تؤدي إلى ضرر في العين.
ـ هل من أضرار للنظارات الشمسية؟
«لا يوجد أضرار خطيرة للنظارات الشمسية، حيث أن أضرارها المُحتملة غالبًا تنتج إن تم ارتدائها لفترات طويلة، وتتمثل بالصداع الذي ينتج غالبًا عندما تكون النظارة الشمسية ذات لون جدًا داكن، لذا ننصح دائما باختيار العدسات الأفتح.
وقد تُسبب النظارات الشمسية بعض الألم في الجلد نتيجة ضيقها، وخاصةً في الجلد القريب من الأنف والجلد الجانبي للوجه.
{ هل من نصائح معينة؟
- لتحصيل فوائد ارتداء النظارات الشمسية يجب اتباع الآتي:
- ارتداء النظارات الشمسية في فصل الشتاء وعدم اقتصارها على فصل الصيف، فالنظارة الشمسية أيضًا تحمي من الرياح والأمطار في هذه الفصل.
{ إختيار لون العدسات وفقًا للذوق، لكن دون إهمال المعايير الطبية السابقة، وهنا يجدر الذكر أن العدسات الرمادية تميل إلى تغير الألوان بشكل أقل، واللون الأصفر أو البني أكثر فعالية في منع الإبهار.
- إختيار النظارات الشمسية ذات العلامات التجارية المعروفة، فهي غالبًا مصنوعة بجودة عالية وتحتوي على مرشح للأشعة فوق البنفسجية.
والابتعاد عن شراء النظارات الشمسية المصنوعة بجودة رديئة، مثل: العدسات البلاستيكية الداكنة والملونة بدون مرشح، فهي قد تسبب ضررًا أكبر من عدم ارتداء النظارات الشمسية على الإطلاق.
كما لا بد من تعويد الأطفال على ارتداء النظارات الشمسية في سن مُبكر، فذلك يحمي عيونهم منذ الطفولة.