بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 كانون الأول 2023 12:04ص ما هو اضطراب الشخصية الحدّي؟

تتمثّل أعراضه بتغيرالمزاج،سرعة الغضب وعدوانية في المواقف تتمثّل أعراضه بتغيرالمزاج،سرعة الغضب وعدوانية في المواقف
حجم الخط
يتميَّز اضطرابُ الشخصية الحَدّيّ بنمط شائع من عدم الاستقرار في العلاقات، وصورة الذات، والمزاج، والسلوك، وفرط الحساسية لاحتمال الرفض والتخلّي عن الشخص.
ويخشى مرضى اضطراب الشخصية الحديّ من الرفض والتخلي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم لا يريدون أن يكونوا بمفردهم.
فهم قد يلجؤون إلى أفعال مدمِّرة لذاتهم للتكيُّف مع البقاء وحدهم أو تجنُّب ذلك.وقد يبذلون جهودًا محمومة لتجنّب التخلي عنهم، بما في ذلك خلق الأزمات.
أي أنهم قد يحاولون الانتحارَ كوسيلة للتعبير عن الضائقة،وتشجيع الآخرين على إنقاذهم ورعايتهم.

د.بلوط

لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع التقت «اللواء» الدكتورة في علم النفس والأستاذة الجامعية سيلفا بلوط ، فكان الحوار الآتي:
{ ما هو اضطراب الشخصية الحدّي؟
- هو اضطراب يتميّز بثبات في عدم الاستقرار النفسي وسرعة التأثر في العلاقات، بالاضافة إلى خلل في صورة الذات  واضطرابات مزاجية شديدة. كما يصيب أيضا القدرة على التفكير.

الأسباب 

{ ما الأسباب التي تؤدي إلى اصابة الفرد بهذا الاضطراب؟
- تعدّ التجارب التي اختبرها الفرد في مرحلة الطفولة عاملاً رئيسياً في اصابته به.
 فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل محاطاً باهتمام مفرط من والديه فإنه سيختبر لاحقاً شعوراً قوياً بالتعلّق سيرافقه في علاقاته المهنية والعاطفية و الاجتماعية ... وسينعكس عليه من خلال خوف دائم من فقدانه و شعور بالترك والهجر، لذلك يدخل في علاقات مضطربة مع المحيطين به. 
كذلك الأمر، إذا اختبر الشعور بالإهمال والهجر والاستغلال الجسدي والجنسي و النفسي أثناء طفولته، فسيقع ضحية لهذا الاضطراب...وأيضاً من بين الأسباب، هناك حالات الإنفصال  والحداد و الوراثة....

الأعراض

{ ما هي أعراض اضطراب الشخصية الحدّي؟
- تتمثّل أعراضه في العلاقات غير المستقرة، والصراعات مع المحيطين به، و تغير مستمر في المزاج ، وسرعة الغضب، وعدوانية في المواقف، وتغير مفاجئ في التفكير و الافكار الانتحارية....وقد يلجأ المصاب إلى الادمان على الكحول  والمخدرات . وقد يصاحبه اضطراب ثنائية القطب...
{ هل يصيب النساء أكثر أو الرجال؟
- نعم هو يصيب النساء أكثر من الرجال.

طرق العلاج

{ ما هي طرق التدخّل اللازمة لعلاج هذا الاضطراب؟
- قبل عرض العلاجات، يجب الإشارة إلى أن التجارب العيادية أظهرت أن حالة المصاب تتحسّن عندما يتمّ الكشف سريعاً عن الاضطراب و يتمّ اتباع العلاج المناسب.
أما فيما يخص طرق التدخل، فإن العلاج النفسي يساعد المصاب على ضبط انفعالاته و تخفيض حدّة افكار التدمير الذاتي . 
ومن بين طرق هذا العلاج، نذكر العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الفردي الذي يساعد المصاب على فهم سبب انفعالاته الكدرة و هناك العلاج الجماعي الذي يرتكز على التبادلات بين الأفراد و يسمح لهم بمناقشة المشاكل و الأسباب ... 
و هناك أيضاً التدخل الطبي الذي يرتكز على اعطاء مضادات الاكتئاب ومضادات القلق ....وهو يساعد في دعم العلاج النفسي. وهنا لا يجب ان ننسى أن المحيطين بالمصاب يعيشون قلقاً، لذلك يحتاجون إلى الدعم النفسي و تحصينهم بالمعلومات اللازمة حول الإضطراب لتمكينهم من فهم حالته والتعامل معه بطريقة أفضل.