بيئة وبلديات

فبعد الاجتماع الموسع الذي ضم النائبين السابقين ميشال فرعون ونبيل دي فريج بحضور المضمرين والمالكين والمربين وأصحاب الخيول وسائسي الخيل، والذي جرى خلاله التوقيع على كتاب نداء موجه إلى بلدية بيروت يُطلب فيه مساعدة مالية جديدة لإعادة تسيير الحفلات، فإن أوساط المجتمعين أكدت لـ«اللواء» ان زيف الوعود التي أطلقتها إدارة الميدان بدأت تتكشف وأولها الوعد بتسيير حفلات نهاية الأسبوع المنصرم لامتصاص استياء المتضررين من توقف الميدان حيث ان الأمر لم يحصل وان هناك وعدا جديدا بذلك بتسيير حفلات هذا الأسبوع رغم ان الوقائع تُشير إلى عكس ذلك لأسباب عدّة منها ان عدد الخيل المتبقي قليل لتسيير الاشواط المطلوبة.

«اللواء» التي استحصلت على نسخة من الكتاب الموقع من ممثلي النقابات المعنية بالميدان والمتضمن طلب المساعدة المالية من بلدية بيروت، علمت من أوساط المجتمعين ان إدارة الميدان تتحدث في أوساطها المقربة بأنها تنتظر من بلدية بيروت طلباً لتسليمها مفاتيح ميدان سباق الخيل، وان هذا الأمر بات قريباً.

ووصفت مصادر المجتمعين ان طلب المساعدة المالية الجديدة هو حبر على ورق لأن مصير المساعدة المالية السابقة والبالغة 450 ألف دولار تبخرت وليس هناك كشف في كيفية صرفها، وان الغريب ان لجنة التدقيق المشكلة من أعضاء من مجلس بلدية بيروت لم تتحرك وتطالب بكشف مفصل بهذا الخصوص لأن العنوان كان تحسين مرافق الميدان، فكيف سيقدم المجلس البلدي مساعدة إضافية وما تبرير ذلك امام المكلفين البيارتة وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة.

وختمت مصادر المجتمعين: على بلدية بيروت ان تتسلم مفاتيح الميدان وتفتح بشكل عاجل تحقيقاً قضائياً لمعرفة مصير الأموال التي كانت تجنيه إدارة الجمعية من خلال المراهنات المحلية والأجنبية ومن خلال تأجير البوكسات واستغلالها لأكبر مساحة خضراء في بيروت والبالغ مساحتها 220 ألف متر مربع والتي هي أسيرة بيد إدارة وحسب زعمها بأنها واقعة في الخسارة فيما المفروض ان تحقق مداخيل لصالح خزينة البلدية، والمفارقة انها كانت تمد يدها على مال البلدية لتحسين نسل الجواد العربي، فيما حقيقة الأمر ان الهدف الحفاظ على نسل حسابات القائمين على إدارة الميدان.