بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 كانون الأول 2023 12:00ص الظروف الصحية في قطاع غزة

حجم الخط
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن استمرار العدوان الإسرائيلي بأساليب وطرق وحشية، أصاب المنظمة الصحية في القطاع بعجز تام. وأضاف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن الإحتلال الإسرائيلي يعتقل عدداً من الكوادر الطبية في ظروف مجرّدة من مبادئ الإنسانية. وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بممارسة الضغط بهدف الإفراج عنهم. ومن ناحيته، أفاد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش أن مصر لم تستقبل إلّا 400 جريح فقط، من إجمالي 40 ألف مصاب في غزة منذ بداية الحرب. وبدورها قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، إنه لا توجد استجابة إنسانية كافية حالياً في ظلّ الحصار العسكري على غزة. وأضافت أن مستوى المعاناة الإنسانية في القطاع لم يعد يُطاق، وإنه من غير المقبول والمسموح ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن. ودعت رئيسة اللجنة الدولية في غزة إلى حماية المدنيين واحترام قوانين الحرب. أيضاً وأيضاً قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر أن الهجمات في جنوب غزة لا تقلّ وحشية عما تعرّض له شمال القطاع. وقال الدر في تغريدة على منصة «أكس» أن الوضع يسوء بالنسبة للأمهات والأطفال. وقال ينبغي أن نؤمن بأننا قادرون على أن نكون جزءاً من وقف الحرب على الأطفال، وختم قائلاً أن كل هذا الصمت حيال ما يجري في غزة يصبّ في خانة التواطؤ، كما حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من كارثة صحية في قطاع غزة، وقال أن الظروف المعيشية الحالية في القطاع ونقص الرعاية الصحية قد يتسببان في الإصابة بأمراض قد تودي بحياة عدد أكبر ممن استشهدوا جرّاء القصف الإسرائيلي على القطاع، كما أكّد غيبريسوس وقوع أكثر من 449 هجوماً على الخدمات الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول الفائت. وجاء ذلك في كلمة ألقاها غيبريسوس خلال جلسة خاصة نظمها المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكّد على التأثير الكارثي للصراع على الوضع الصحي في غزة. وأضاف غيبريسوس، تفيد التقارير أن أكثر من 17 ألف شخص لقوا حتفهم في غزة، من بينهم 7 آلاف طفل، ولا نعرف عدد الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم، فيما يتم الإبلاغ عن أكثر من 46 ألف إصابة. وأشار إلى أن عمل الموظفين في مجال الصحة أصبح مستحيلاً، وأن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص نزحوا أي جميع سكان قطاع غزة تقريباً، ويبحثون عن مأوى في أي مكان يمكنهم العثور عليه فيه. وأكّد أنه لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في غزة. وأشار غيبريسوس إلى أن الصحة لا ينبغي أن تكون هدفاً أبداً قائلاً، في المتوسط هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص، ومرحاض واحد لكل 150 شخصاً، من هنا فإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتفادي وقوع الكوارث الصحية على المواطنين.