بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آذار 2023 12:36ص «جنون» الدولار يُحرِّك الشارع.. احتجاجات وقطع للطرقات

دعوات لرحيل السلطة وإيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان

إشعال للإطارات وقطع للطرقات إشعال للإطارات وقطع للطرقات
حجم الخط
حال من الجنون تسود البلاد ودعوات من مختلف القطاعات الانتاجية والعمالية والصحية الى اعلان الاضراب المفتوح وصولا الى العصيان المدني، فيما المسؤولون في منظومة الفساد والقهر والذّل يتفرجون عن بُعد، غير آبهين  بمصير شعب، سُدت في وجهه كل دروب الأمل وانعدمت سبل العيش.
فصول الانهيار المخيف لليرة اللبنانية تسارعت جدا، بحيث تراجعت قيمتها امام الدولار بقرابة 20 الف ليرة في بضع ساعات فقط ، فلامست الـ139 الفا للدولار الواحد. وامام هذا الواقع المأسوي، تحرك الشارع من جديد وقطعت الطرقات في اكثر من منطقة من الشمال الى الجنوب مرورا بالعاصمة والبقاع.
وشهد عدد من المناطق اللبنانية، قطعاً للطرقات من قبل مواطنين احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والانهيار الكبير لليرة اللبنانية والارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات.
ففي بيروت، قطع محتجّون الطريق أمام كنيسة مار مخايل بالإطارات المُشتعلة، بالتّزامن مع قطع طريق كورنيش المرزعة قرب جامع عبد الناصر بالاتجاهين.
وفي البقاع، أقفل أصحاب الفانات طريق بعلبك الدولي بالاتجاهين احتجاجاً، كما أقفل شبّان طريق تعلبايا شتورة.
وفي صور، قطع محتجون الطريق عند ثكنة بنوا بركات، خط الناقورة، قبل المستشفى اللبناني- الايطالي بالإطارات المشتعلة.
وشمالاً، قطع عدد من المحتجين الطرقات في البداوي والعبدة وطريق السويقة الجسرين في طرابلس بحاويات النفايات والحجارة، وردّدوا هتافات «تطالب برحيل السلطة وإيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان».
وشهدت طرابلس حركة احتجاجات واسعة على انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي وما عكسه من ارتفاع في أسعار السّلع الاستهلاكية الرئيسية.
فقد نفّذ موظفو الإدارة العامّة اعتصاماً أمام سرايا طرابلس أعلنوا خلاله استمرارهم في إضرابهم المفتوح حتى تنفيذ كلّ مطالبهم التي حدّدوها بأربعة، وهي: تصحيح الرتب والرواتب، دولرة المعاشات على أساس 15 ألف ليرة وفق منصة صيرفة، تأمين بدل نقل عادل يأخذ في الحسبان بُعد المسافات، وتأمين طبابة واستشفاء لائقين بالموظفين مع التأكيد على التقديمات الاجتماعية كافّة.
من جهتهم، نفّذ عمال شركة «لافاجيت» لجمع النّفايات في مدن اتحاد بلديات الفيحاء: طرابلس والميناء والبدّاوي والقلمون، اعتصاماً أمام مقرّ الشّركة، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على عدم تلبية الشّركة مطالبهم المتمثّلة في زيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، ما تسبّب بتراكم النّفايات في الشّوارع.
في مقابل ذلك، دفع الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية بأصحاب المحال التجارية في طرابلس إلى إغلاق أبوابهم، حيث بدت أسواق المدينة شبه مشلولة، فيما كان يُفترض أن تشهد الأسواق إقبالاً كبيراً من المواطنين مع اقتراب شهر رمضان، للتزوّد بحاجياتهم.
بموازاة ذلك، قُطعت شوارع وطرقات في طرابلس من قبل محتجين على تردّي أوضاعهم المعيشية، في منطقة الجسرين، والسّويقة، وطريق المشروع في القبة، وساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النّور)، وتقاطع شارع المصارف وشارع المئتين وشارع عزمي والبداوي، وفي المنية ودير عمار وبحنين وصولاً إلى بلدة المحمرة ومستديرة العبدة عند مدخل عكار، حيث وضع المحتجّون حاويات نفايات وإطارات سيارات وحجارة وسطها، ما أدّى إلى توقّف حركة السير والتسبّب بازدحام خانق.