بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 آب 2020 12:00ص «جمعية فرح العطاء» تبعث الأمل مجدّداً

شباب فرح العطاء شباب فرح العطاء
حجم الخط
كعادتها «جمعية فرح العطاء» وكما عرفنا عنها منذ تأسيسها في العام 1985، وضعت المواطنة والإنسانية وجمع شمل أبناء العائلة الواحدة في طليعة مهامها، وبادرت ومنذ اليوم الأول لإنفجار المرفأ المشؤوم في 4 آب وفي الليلة ذاتها بنقل بعض الأشخاص المنكوبين إلى مقرّها الرئيسي في كفيفان، وفي صباح اليوم التالي اجتمع رئيسها السيد مارك طربيه حلو وكل أعضائها مع المتطوعين لتحديد الأولويات، والمنطقة التي سيتحمّلون مسؤولية تنظيفها وإعادة ترميمها مع القيام بإحصاء بمساعدة إختصاصيين في العديد من المجالات من مهندسين خبراء وغيرهم...

وفي لقائي مع السيدة كارلا جريديني المتطوعة في الجمعية، أوضحت انه بسبب فداحة الدمار، اتخذ القرار بالإهتمام ببعض شوارع منطقة الكرنتينا ومار مخايل والعمل على إصلاح وإعادة ترميم 30 بناية مع تنظيف محيطها، وبذلك يتم مساعدة 150 عائلة أي حوالي 400 شخص للعودة الى منازلهم.

وتجدر الإشارة أنهم تلقوا 6000 طلب من متطوعين للمساعدة، ولديهم منذ اليوم الأول بشكل مستمر 200 متطوع في كافة المجالات على الأرض من كافة المناطق اللبنانية.


الاجتماع لتجديد تولي المسؤوليات


إندفاع اللبنانيين والحماس والفرح بالتعاون دون البحث عن أي مردود مادي أحدث فرقا إيجابيا، الكل فقط يريد النهوض مجددا ببيروت الحبيبة ومساعدة أهلها.

وفي سؤالي لها عن صعوبة تأمين المواد المطلوبة من زجاج وخشب وغيرها لإعادة البناء, كان الجواب واضحا بأنّ العديد من المؤسسات تقدّم التبرعات لأغلب مواد الترميم إمّا مجانا أو بأسعار مقبولة تضامنا مع الكارثة.

أشادت كارلا بوحدة شباب وشابات لبنان، وهذا ما يدفع الجميع لمزيد من العطاء ورفض اليأس، والأمل بالنهوض مجددا، وكيف لا وهي الرسالة السامية التي أطلقها دائما مؤسّس «فرح العطاء»، المربّي الدكتور ملحم خلف الذي يعطي الأمل دائما لأبناء لبنان بالبقاء والتشبّث بالأرض وعدم الهجرة.


شباب وشابات الجمعية

وفي النهاية نسأل الله أن يكون مع كل المنكوبين، حاملين جميعا شعار «جمعية فرح العطاء» منذ تأسيسها والذي هو أحد الركائز الأساسية للنهوض مجددا: «وحدتنا خلاصنا».