أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات لا يمكن أن يتم من دون السلام والاستقرار، مشدداً على أن السلام الدائم هو السلام العادل، وأن مواجهة التحديات التي تعيق التنمية الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة، تتطلب تعاوناً وتضامناً فعالين بين الدول.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في افتتاح مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي تستضيفه الدوحة بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود، وممثلي المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب ضيوف المؤتمر.
ويُعد هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه أكثر من ثمانية آلاف من ممثلي الدول الأعضاء، أول اجتماع رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة يُعقد خارج نيويورك أو جنيف، وذلك وفقاً للنظام الداخلي للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
ومن المنتظر أن تتوج قمة الدوحة باعتماد "إعلان الدوحة السياسي"، الذي يجدد التأكيد على الترابط الوثيق بين القضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل اللائق للجميع، وتعزيز الإدماج الاجتماعي باعتبارها عناصر أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
كما سيشكل الإعلان نداءً عالمياً للعمل من أجل مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، حيث يجدد التزام الحكومات بتهيئة بيئة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وقانونية تمكينية، تضمن تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة للجميع وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ليكون وثيقة طموحة ذات نهج متمحور حول الإنسان والتنمية الاجتماعية.