تبلّغ الوزراء في حكومة تصريف الأعمال أنّ الرئيس نجيب ميقاتي بصدد الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء صباح يوم الخميس المقبل في 8 شباط الجاري.
وطُلِب إلى الوزراء تأكيد التواجد في لبنان والحضور تمهيداً لتوجيه الدعوة بشكل رسمي في حال تبيّن أنّ النصاب سيكون مؤمّناً.
وجدد رئيس الحكومة « تأكيد التزام لبنان بقرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار ونشر الجيش في جنوب لبنان».
وفي حوار عبر «زوم» مع «مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان» برئاسة ادوارد غبريال ، قال: إن قرار الأمم المتحدة الرقم 1701 دعا إلى وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، لكن إسرائيل لم تحترم القرار وسجلنا 35 ألف خرق إسرائيلي لمضمونه بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان الجوية والبرية والبحرية.
اضاف: «تعمل الحكومة اللبنانية مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) للحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع أي تصعيد إضافي للتوتر. ومن الضروري أن تحترم كل الأطراف المعنية قواعد الاشتباك والقانون الدولي من أجل منع أي صراع آخر».
وردا على سؤال قال: لقد شكل الفراغ الرئاسي في لبنان بالفعل تحديات كبيرة خلال هذه الأوقات العصيبة. وقد أدى غياب الرئيس إلى غياب الحَكَم الدستوري. وتعمل مجموعة «الدول الخمس» على حل الفراغ الرئاسي، بما في ذلك التواصل مع مختلف الاطراف والأحزاب السياسية للتوصل إلى توافق حول ملف الرئاسة، ومع ذلك، فقد أعاقت الانقسامات السياسية والعوامل الخارجية هذه الجهود، مما جعل من الصعب التوصل إلى حل».
ودعا الى «أن يتحمّل جميع النواب المسؤولية بشكل صحيح لمصلحة لبنان، وأن يعملوا بجدية على انتخاب رئيس».
وردا على سؤال قال:«إن حرب غزة وتداعياتها من الممكن أن تؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في لبنان، وتوتر وضعه السياسي والاقتصادي،وقد يؤثر ذلك أيضًا على قدرة لبنان على إدارة شؤونه الداخلية وإلى زيادة التحديات الأمنية. ولذلك، فمن الأهمية بمكان أن تعمل كل الأطراف المعنية على التوصل إلى حل ديبلوماسي للصراع ومعالجة الأسباب الجذرية للحرب في غزة من أجل منع المزيد من الآثار غير المباشرة في المنطقة».
وعن المحادثات التي أجراها مع الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في بيروت قبل فترة قال:«كان هوكشتاين واضحا في القول إن المطلوب حل دبلوماسي يسمح لابناء الجنوب بالعودة الى مدنهم وقراهم ، وكذلك سكان شمال اسرائيل.نأمل أن نتمكن من مواصلة العمل في هذا الجهد للتوصل معا، إلى حل يسمح للجميع بالعيش في أمان والعودة إلى وطنهم».
أضاف: «من جهتي أكدت لأموس أن الحوار والدبلوماسية هما المفتاح لحل أي نزاعات أو توترات في المنطقة، وأن الحكومة اللبنانية ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي. ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار الفوري في غزة أمر لا بد منه حتى تتمكن الدبلوماسية من الانتصار على العنف والحرب».
وتابع ميقاتي: «إنني أقدر تقديراً عالياً التزام إدارة الرئيس بايدن بتجنب امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى لبنان، وأنا ممتن لجهود الولايات المتحدة المستمرة في معالجة الأزمة».
وجدد التذكير باقتراحه الذي يقضي اولا بفرض وقف طويل الأمد للحرب في غزة لتأمين المساعدات الإنسانية لسكان غزة المحاصرين، الأمر الذي سيسمح بإعادة تحريك الوساطة لتبادل الرهائن والأسرى.
كما يقضي الاقتراح بإعادة عقد الاجتماعات الثلاثية برعاية الامم المتحدة لحل النقاط الخلافية على الخط الازرق بين لبنان وإسرائيل من خلال تطبيق معاهدات وقرارات الأمم المتحدة كافة، بدءاً باتفاقية الهدنة عام 1949 وصولاً إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.
كما ينص الاقتراح على اطلاق مبادرة دولية لحل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ 75 عاما، ينطلق من مبادرة حل الدولتين لضمان الحقوق العادلة والعادلة للفلسطينيين والأمن المستدام للجميع.
وفي نشاطه، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي في السرايا في حضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود والعقيد خالد يوسف.
وتم خلال اللقاء البحث في شؤون الوزارة.
واستقبل رئيس الحكومة عضو «كتلة اللقاء الديموقراطي» النائب هادي ابو الحسن ورئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر وتم البحث في شؤون انمائية.
واعلن النائب ابو الحسن بعد اللقاء: «زيارتي الى الرئيس ميقاتي كان لها الطابع الإنمائي وكان مطلب واضح للحكومة لتبادر الى تطبيق القانون رقم 174/2020 الذي أجاز للحكومة البدء بالدراسات لإقامة وإنشاء أوتوستراد ونفق بيروت- البقاع. و»كانت في نهاية الجلسة مناسبة لاستعراض المخاطر من جراء العدوان الإسرائيلي في الجنوب وأهمية تحصين الداخلي عسى أن تحمل المرحلة المقبلة انفراجات، ولا بد أن تنطلق العملية السياسية وبدايتها تكون بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام العملية الدستورية لاحقا».
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب محمد سليمان وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة وشؤون منطقة عكار.
كما التقى المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية ربى الجردات.