بيروت محظوظة لأنها تشاهد على شاشاتها فيلماً جميلاً قوياً ومميّزاً جداً يقدم مصاص الدم المعروف دراكولا عاشقاً متفانياً يريد من الدنيا إمرأة واحدة فقط خسرها في حرب وعثر عليها بعد 400 عام ليكون واحد من أسخن اللحظات العاطفية أمام الكاميرا.
Dracula a love tale هو عنوان الفيلم الجديد للمخرج الفرنسي العالمي لوك بيسون صوره مع الثنائي: كاليب لاندري جونز في دور الأمير فلاد، و زو بلو في دور الحبيبة الأبدية أليزابيتا، بينما يحضر في شخصية مهمة ووازنة الألماني كريستوف والتز - 70 عاماً - في دور كاهن، وتنطلق القصة من أوروبا الشرقية عام 480 ميلادية، حيث كان الأمير فلاد هو الحاكم وقائد الجيش ويقوم بدور القيادة في معركة فاصلة ضد الجيش العثماني، وهو طلب من الكاهن أن يدعو الخالق كي يحفظ له حبيبته أليزابيتا من أي أذى.
لكن هذه الحسناء أصيبت بجروح خطيرة ثم توفيت، عندها يتحوّل فلاد إلى مصاص دماء وظل منذ ذلك الحين في حالة بحث عنها رغم أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، لكنه اعتمد على قناعة راسخة بأنها ما تزال حيّة وتعيش في أرض ما ولا بد من ظهورها أخيراً، صدق حدسه ولأنه خالد عثر عليها بعد 400 عام لكنها لم تتعرّف عليه، فأعاد إلى ذاكرتها نغمة موسيقية تُصدرها باليرينا دمية كانا يستمعان إليها كلما إلتقيا.
تعود بها الذاكرة ويتناجيان ويقولان أحلى الكلام لبعضهما لكن صفة مص الدماء اللصيقة بسمعة فلاد جعلته مطارداً من الكاهن وقوة من الأمن لمنعه من الاعتداء على أحد وتم قصف المكان الذي يعيش فيه فقُتلت أليزابيتا ونجح الكاهن في وضع عصى غليظة من الحديد في صدر فلاد ليقتل الإثنان معاً.
بيسون كتب السيناريو عن رواية برام ستوكر المعروفة وصوّر العمل في منطقة كوهمو بفنلندا بميزانية تقلّ قليلاً عن 11 مليون دولار وتعرضه الشاشات الأميركية في 6 شباط/ فبراير من العام المقبل 2026.