اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أمس في السرايا الحكومية.
وقالت فرونتسكا بعد اللقاء: «بحثنا في زيارة الرئيس ميقاتي الى نيويورك ولقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة والعلاقات الإيجابية بيننا وسبل تطويرها. كما تطرقنا لموضوع رئاسة الجمهورية، والمباحثات مع صندوق النقد الدولي وسير عمل الحكومة».
ورأس الرئيس ميقاتي اجتماعا لـ«اللجنة المكلفة وضع اقتراحات لتعديل قانون النقد والتسليف»، شارك فيه الوزير السابق إبراهيم نجار، غسان عياش، حسن صالح، نصري دياب، عبد الحفيظ منصور، القاضية رنا عاكوم، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي ومستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس.
وقد وضعت اللجنة الرئيس ميقاتي في ما آلت إليه مناقشاتها.
واستقبل الرئيس ميقاتي نقيب أطباء لبنان البروفيسور يوسف بخاش مع وفد من النقابات الطبية والصحية.
بعد اللقاء قال النقيب بخاش: «تشرّفنا بمقابلة الرئيس ميقاتي في حضور كافة النقابات الصحية، وعرضنا كل التحديات التي يمرّ بها القطاع، ولكن وضعناه في عمل النقابات من خلال الإضاءة الإيجابية المتعلقة بالجهود التي نبذلها وخاصة من تنظيم مؤتمر السياحة الطبية في لبنان، والعمل على توثيق الاتحاد بين النقابات كي تتكامل مع بعضها البعض وتتعاون من أجل الحفاظ على القطاع الصحي وهو أساسي في لبنان، ومن مهمة النقابات المحافظة على صحة المواطن باعتبار ان صحة الوطن هي من صحة المواطن».
وردّا على سؤال، قال: «هدف زيارتنا الأساسي هو لإطلاع الرئيس ميقاتي على الرؤية التي نتطلع إليها، منذ سنوات. نحن نعاني من عدد من المشاكل ان بالنسبة الى نقص في الأدوية ومن الكلفة التشغيلية للمستشفيات، ولكن اليوم إذا أردنا الاطلاع الى الواقع فهناك تأقلم من قبل القطاع الخاص لهذا الواقع، في ظل جمود من قبل الدولة ومؤسساتها، ويمكن أن يكون التأقلم غير سليم، ولكن يجب البناء لكي نستفيد من هذه المرحلة لتنظيم القطاع الصحي في لبنان. لذلك ارتأينا كنقابات صحية تنظيم عملنا، من خلال تأكيد دور وأهمية السياحة الطبية لكونها تتيح توفير فرص عمل للعديد من القطاعات، والسياحة الطبية موجودة منذ عقود في لبنان ولكن دون تنظيم، كما حصل في تركيا والأردن ومصر ودبي حيث باتوا سبّاقين بأشواط عن لبنان في هذا المجال، ولكن الأمر الإيجابي ان رغم هجرة حوالي خمسة وعشرين في المئة من الأطباء، فان عشرين في المئة منهم عادوا مجدّدا الى لبنان، وعلى الرغم ان هناك معاناة للمواطن اللبناني على صعيد المستشفيات لتأمين كلفة الفاتورة الاستشفائية في ظل غياب صناديق الدولة الضامنة».
أضاف بخاش: «مستشفيات لبنان وأطباؤه يقومون بأعلى نوعية من الطبابة والخدمات الجراحية للمواطنين، لذلك من الواجب علينا إظهار الصورة الحقيقية للبنان ونواكب الدولة على التعافي التدرّجي».
واستقبل الرئيس ميقاتي سفير النمسا في لبنان رينيه إيمري وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما استقبل سفيرة اليونان في لبنان كاترين فونتولاكي في زيارة وداعية.
واستقبل الرئيس ميقاتي الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني -السوري نصري خوري.
واستقبل أيضا النائب إيهاب مطر الذي قال: «تشرّفت بلقاء الرئيس ميقاتي متابعة لموضوع الطلاب في المدارس الرسمية، وأبدى الرئيس ميقاتي كل تجاوب، وتم الإتفاق، بعد التواصل مع وزير التربية القاضي عباس الحلبي، على إصدار الوزير تعميم يحض فيه المدراء في كل المدارس الرسمية على قبول كل طلبات الطلاب ولو لم يدفعوا، بشكل لا يبقى فيه طالب من دون الالتحاق بالعام الدراسي».
أضاف: «سيتم تقديم الطلبات لمديري المدارس من قبل الأهل، وسيتم النظر بالحالة المادية لكل طالب على حدة، ومن ليس لديه امكانية لدفع الرسوم سيتم النظر بحالته من خلال الاعفاء أو تخفيض الرسوم أو تقسيطها. ولقد أبدى الرئيس ميقاتي والوزير الحلبي حرصهما ألا يبقى طالب خارج المدرسة، وأشكرهما على جهودهما».